الاثنين، 7 فبراير 2011

حاولت مرارا وتكرارا التقــرب منه ،، مشاركته أفراحه و أحزانه برغم ابتعاده عنها و تجاهله لمحاولاتها ..
إلا انها ظلت تحبه و تحيا فقط لأجله
و كلما أهملها أكثر كلما إبتكرت له الحجج و الأعذار لتواسي قلبها الذي يتنفس أحرف إسمه و لا يتهجى سواها
ـــ كانت تخجل من معاتبته حتى لا تجرح مشاعره إن شعر بالذنب تجاهها ،
ومن ناحية اخرى ،خوفا من عدم تقبله لعتابها ووقوع مشاكل او زيادة الفجوة بينهما.
فآثرت الصمت
وكانت تكتب كل ما تريد معاتبته إياه في قصصها القصيرة
و تحاول عرض القصص عليه و بداخلها أمل أن يستلهم أن ابطال القصه هما هي و هو .
و يكون مدخلا لإصلاح حياتهما ــــ و لكن في كل مره كانت لا تجد سوى ردٍ واحدٍ بعدين بعدين و يضع ورقاتها المبلله بخجلها في درج مكتبه
ـ باتت محاولاتها بالفشل
و مع الايام مرضت مرضا شديدا حفظكم الله
الأمر الذي استدعى دخولها المستشفىبدأ هو يشعر بالفراغ-و بأن معنى هام في حياته قد سلب منه
وشعر بالقلق والخوف عليها
الأمر الذي اسعد قلبها المريض ــــ و دفعها للاعتراف
قالت له كلمات بسيطه
لطالما أحببتك و اشتقت اليك و انت جواري-لطالما شعرت بقصر عمري و تمنيت ألا اضيع لحظةبعيدة عنك
لطالما تمنيت الانزلاق داخل لحظات شرودك و سراديب عقلك بل-و أحلامك
ــ وددت لو أن تقرأ سطرا واحدا في كتاباتي
لتعرف أن الأبطال هم أ نــ ــ ـ ــا و أ نــ ــ ـ ـ ـــت
،أمرها الطبيب بالصمت حفاظا على صحتها و أمر زوجها بالرحيل
ـــــ رحل و في أذنيه رنين عباراتها المتقطعه
أسرع إلى مكتبه
اخرج ورقاتها الحزينه
قرأ و قرأ
،، وجدا آلامها تصرخ عبر الكلمات
ـــ بكى على بعده عنها و إهمال شكواها الصامته
ووجد الصباح يدق باب شرفته
خرج مسرعا،وفي قلبه ألف كلمه
سامحيني – دعينا ننسى آلام الماضي،دعينا نبحث عن حبنا التائه و نحتضنه بأضلعنا
لن ابتعد عنك لحظة واحدة بعد اليوم
لن أتركك وحيدة تنامي في مضجعك
سنأكل سويا و نتنزه سويا ،،
و نشرب من كؤوس الحب في ليالينا و لن نرتوي ابدا.
سامحيـــــــــــن ي

ـــ وسط هذا السيل من العبارات في خياله كان قد وصل لباب غرفتها في المستشفى
و قبل أن ينطق ببنت شفه
وجدها
قد
فــــــــــــــار ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق