الجمعة، 31 ديسمبر 2010

شعر

أيتها القاضية على نفسك أرفقي
فليس هنالك مايستحق أن تغضبي

مشاعرك الطاغية تتحكم بكي
فلا تظنيان حروفك أزعجتني

الرأي رأيك والقرار قراري
فأنا رجل بما أفعل مقتنع

ولو أنها أمامي ما نزفت بالقلم !
حينما أغرق في يم الغزال فإنني

أقول أفضل مما أنا عليه مرتب
فأنا غريق في بحر الأنوثة وأطمح

بالقفز من فوق خندق الفشل
فأنا مثل سحابة سابحة

أسقطت قطرة هيام وتناثرت
على جبين زهرة بيضاء وكونت

أغاني تغنى بها الزمن
والشادن الظامئ لايذهب حتى يرتوي

وذهابه علامة على صده
من كان في دروب الألم صابراً

ولم يشعربه من لأجله يحترق
فلما يتوسل منه العطاء ولما

يُطلب من الشحيح رشفهً! ؟
وجب عليه هجر خليله لتغفوا

الأجفان من بعد السهر
ياأيتها النفوس الرقيقة أثبتي

لما تهتز أغصانك لكل صارخٍ ؟ !
فإن كانت عواطفكم من تسيركم

فهي سبب نقص العقول والمصائب
ومحبةالنفس وتقديرها شيئاً

والكبرشيئاً ممقوت وأني له كاره
نحن نتبع قوافل كبريائنا

والرجل بدونه ناقص
من يريدك يمسك يديك وكتفه بك ملاصق

وفي دروب الأيام ونيس لكي ومداوياً
وإن أبتعد يرجعه شوقه

و ترىكلامه في عينيه واضحاً
وصمته أمامك ربما خوف وربما

لا يجد كلام يعبر عما بداخله
ومن يتبع لفترة طويلة الظل

هنيئاً له ثياب الذل والارهاق
ومن لايقدر نفسه فليضل

يذوق مرارة الجفاء ويعانق الأحزان
فكل إنسان يجني ثماره

أما عني قلتها وبكل فخر
أنا لاأتبع الظلال ياسيدتي محال !

ونفسي غالية وأبجلها
ولا أفديها إلا لغالي ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق