حديث القمر
بينما النجوم مشاعل وهاجة في كهوف السماء
كان وجهه تفاحة فضية معلقة فوق لوحة سوداء ...
وكان نوره سهاما تنغرز في أحشاء الليل تخترق الفضاء الصامت
عابرة قامات الاشجار ثم ترتمي فوق وجه الأرض وتقبله بصمت وخشوع
كم تخيلتك نافذة صغيرة مدورة تطل على عالم غامض في الجانب الآخر
وكم رأيتك جوادا أبيض يركض في سهول السماء يلعب مع الغيوم
يطرق أبواب صمتي في هدوء الليالي ..فأجلس الى نافذتي الصغيرة
أغرق في عالمي الطفولي وبرائتي وأحلامي الخاصة
ثم أفرش له قلبي وأهمس له بلهفة المشتاقين
كي أنسى معه جرحا آخر من جراح أيامي وأراه ينظر نحوي بهدوء شديد ...
يمشي قليلا ثم ينزوي خلف وسادة الغيوم مثل طفل أتعبه لهو النهار
وأخاف وداعه حين يحمل حقيبته ويرحل في دروب الليل وحيدا منسيا
كسفينة تشق بحارا ساكنة لاحياة فيها
عندها يكبر الخوف في قلبي وتقول النفس أين شردت قمري يا مساء
وهل تبتلعه الآن غابات الليل الموحشة
ياسراج الأمل كم دفعتني عناءات الأرق كي أرحل بعيني خلفك
في فضاء يغتسل بشعاعك فأراك ملكا على قصور الليل
وحولك النجوم راقصات على حفيف الغابات الطويل وتحت عرشك العالي
آفاق ضائعة في ستارة الليل وبيوت متناثرة في عيون البشر متمردا على الظلام
أيها الصامت صمت المحبين وصمت الحزن المريع
أيها الجالس فوق سرير العالم أيها الوسيم الذي يسرح بشعره فوق الحب
أنت الذي منحني القصيدة وجمال اللحن وشفافية المشاعر وعمق الاحاسيس
يوم جعلت الكلمة وسادتي وأنت من أرمي همومي بين يديه حين تحتلني الكآبة
وأنا من دونك أضعف من طائر صغير أثقل المطر جناحيه
فكيف تهرب مني وقد خبأت طفولتي وطهارتي وأجمل مشاعري
في عينيك ...
بينما النجوم مشاعل وهاجة في كهوف السماء
كان وجهه تفاحة فضية معلقة فوق لوحة سوداء ...
وكان نوره سهاما تنغرز في أحشاء الليل تخترق الفضاء الصامت
عابرة قامات الاشجار ثم ترتمي فوق وجه الأرض وتقبله بصمت وخشوع
كم تخيلتك نافذة صغيرة مدورة تطل على عالم غامض في الجانب الآخر
وكم رأيتك جوادا أبيض يركض في سهول السماء يلعب مع الغيوم
يطرق أبواب صمتي في هدوء الليالي ..فأجلس الى نافذتي الصغيرة
أغرق في عالمي الطفولي وبرائتي وأحلامي الخاصة
ثم أفرش له قلبي وأهمس له بلهفة المشتاقين
كي أنسى معه جرحا آخر من جراح أيامي وأراه ينظر نحوي بهدوء شديد ...
يمشي قليلا ثم ينزوي خلف وسادة الغيوم مثل طفل أتعبه لهو النهار
وأخاف وداعه حين يحمل حقيبته ويرحل في دروب الليل وحيدا منسيا
كسفينة تشق بحارا ساكنة لاحياة فيها
عندها يكبر الخوف في قلبي وتقول النفس أين شردت قمري يا مساء
وهل تبتلعه الآن غابات الليل الموحشة
ياسراج الأمل كم دفعتني عناءات الأرق كي أرحل بعيني خلفك
في فضاء يغتسل بشعاعك فأراك ملكا على قصور الليل
وحولك النجوم راقصات على حفيف الغابات الطويل وتحت عرشك العالي
آفاق ضائعة في ستارة الليل وبيوت متناثرة في عيون البشر متمردا على الظلام
أيها الصامت صمت المحبين وصمت الحزن المريع
أيها الجالس فوق سرير العالم أيها الوسيم الذي يسرح بشعره فوق الحب
أنت الذي منحني القصيدة وجمال اللحن وشفافية المشاعر وعمق الاحاسيس
يوم جعلت الكلمة وسادتي وأنت من أرمي همومي بين يديه حين تحتلني الكآبة
وأنا من دونك أضعف من طائر صغير أثقل المطر جناحيه
فكيف تهرب مني وقد خبأت طفولتي وطهارتي وأجمل مشاعري
في عينيك ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق