الأحد، 2 يناير 2011


وترسل زفر نيرانـــا وتسأل هل ترى كانـــا
حبيبٌ كان في الماضي يقود هواه ربانــــا

ويحملني إلى أمل ٍ ويرسمُ فيـــه ألوانــــــا
حبيبٌ يُسعد الدنـــيا تغنت فيـــه أكوانــــــا

أكـــان الحب يجمعـــنا أكان الحب بلوانـــا
شربـــناه فأسكرنـــــــا سقيــــناه فأبكانــــا

يؤرقــــنا فيسهرنـــا فننـأى فيه رهبانـــــا
يرتلــــنا تعاويذا أهازيـــجا وهجرانـــــــــا

فيسلمــــنا إلى حَزن ٍ ببحر فيه أحزانـــــا
بنيــــناه بأشواق وعشــــــنا فيه إيمانـــــا

رفعـــــناه بألوية وشيدنـــــــاه بنيانـــــــــا
حفظـــناه بـأوردة وألبســــناه تيجـانــــــــا

سحرنـــــاه بأحلام وكــــــنا فيه كهانـــــــا
نغشــــيه لندخلـه جـنان تزهو أفـــنانــــــا

ونقطف من جنـــاه ِ شذاً أزاهيرا ًورمانـــا
فلم يطرب لــه عيش وللميثاق قد خانـــــا

ففي ألم ٍ يودعــــنا بلا إذن فأعيانـــــــــــا
ليترك في مشاعرنـــا طُعونات وأشجانـــــا

فكان الحب عربيدا وكان الحب شيطانــــا
يخادعـــنا ولا ندري فكــنا عنه عميانـــــا

فهل مازال يلعبنا اكــــنا فيه غلمانــــــا
وهذا الدمـع أُظهره فلولا الحب مــا بانـــا

وأنثر فوق ذكــراه أكــاليــلا وريحانــــــا
وهذا القلب احرقـــه فـدى الأقدار قربانــا

ونبض الماضي أنساه أكان الحب ينسانــا
وفيض الشعر أنظمه فلولا الحب ما كانــا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق