الأحد، 2 يناير 2011


يا رفقةَ العمرِ ، فيمَ الهجرُ بالعَجَلِ

هل قد نسيتمْ نسيماً راقَ من غزلِ

ويحَ الزمان الذي ما انفكَّ يجمعنا

حيناً ، ويبلي صفاءَ الماء بالوشلِ

طيفُ اللقاءِ مضى ، هل نحن ندركهُ

أم قد تولَّى ، ولم ندركْهُ من كسلِ ؟

وا حسرتاهُ ! وكم قد قلتها زمناً

لكنَّ دمعاً غزيراً جالَ في المُقَلِ

يا قومُ ، هذا زمانُ الهجر فاجتنبوا

وصلاً ، ففيهِ صروفُ السُّقمِ والعللِ

يا ويلتا ! قد أتاني الشيب مُنْتَظَراً

فاليوم أبكي شبابَ الودِّ والأملِ

واليوم أبكي ربوعاً ، غاب ساكنها

أبكي رسوماً عفت من ذلك الطَّللِ

مُسلِّماً بقضاءِ اللهِ منشرحاً

يمضي الزمانُ ، ويخفي ساعةَ الأجلِ !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق