الأربعاء، 12 يناير 2011


تلومني الدنيا إذا أحببته
كأني  أنا خلقت الحب واخترعته
كأنني أنا على خدود الورد قد رسمته
كأنني أنا التي
للطير في السماء قد علمته
وفي حقول القمح قد زرعته
وفي مياه البحر قد ذوبته

كأنني  أنا التي
كالقمر الجميل في السماء
قد علقته
تلومني الدنيا إذا
سميت من أحب  أو ذكرته
كأنني أنا أهوى
وأمه  وأخته
هذا الهوى الذي أتى
من حيث ما انتظرته
مختلف عن كل ما عرفته
مختلف عن كل ما قرأته
وكل ما سمعته
لو كنت أدري أنه

نوع من الإدمان  ما أدمنته
لو كنت أدري أنه
باب كثير الريح  ما فتحته
لو كنت أدري أنه
عود من الكبريت ما أشعلته
هذا الهوى أعنف حب عشته
فليتني حين أتاني فاتحاً
يديه لي  رددته
وليتني من قبل أن يقتلني  قتلته

هذا الهوى الذي أراه في الليل
على ستائري
أراه  في ثوبي
وفي عطري وفي أساوري
أراه  مرسوماً على وجه يدي
أراه  منقوشاً على مشاعري

لو أخبروني أنه
طفل كثير اللهو والضوضاء ما أدخلته
وأنه سيكسر الزجاج في قلبي لما تركته
لو أخبروني أنه
سيضرم النيران في دقائق
ويقلب الأشياء في دقائق
ويصبغ الجدران بالأحمر والأزرق في دقائق
لكنت قد طردته
يا أيها الغالي الذي

أرضيت عني الله إذا أحببته
هذا الهوى أجمل حب عشته
أروع حب عشته
فليتني حين أتاني زائراً
بالورد قد طوقته
وليتني حين أتاني باكياً
فتحت أبوابي له  وبسته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق